دخلت شركة “فيسبوك” في شراكة مع مبادرة مليون مبرمج عربي، وهي المبادرة الّتي تهدف إلى تعليم مليون شخص عربي كيفية البرمجة بهدف بناء مجتمعات أقوى في المنطقة.
وفي هذا السياق صرّح جويل كابلان، نائب رئيس السياسة العامة في فيسبوك لموقع “أرابيان بزنس“: “ستتعاون فيسبوك مع المبادرة من البداية وصولًا إلى البدء في استخدام المهارات المكتسبة في بدء مشاريع حقيقية، وقدّ قمنا لذلك بعقد عدد من الاجتماعات مع المسؤولين وصناع القرار”.
وأضاف كابلان: “أولًا وقبل كل شيء علينا أن نجد المليون مبرمج عربي؛ ولذلك سنعمل على موضوع التسويق، ومن ثمّ سنوظف خبرتنا في توجيه الطلّاب، وعندما ينتقل بعض الطلاب من مرحلة تعلم البرمجة إلى مرحلة إطلاق أعمالهم الخاصة، سنقوم بربطهم مع برامجنا لتسريع الأعمال وتوفير الوصول إلى الموارد التي تقدمها تلك المسرّعات”.
تأتي هذه الشراكة كانعكاس عملي لقرار فيسبوك في تغيير سياساتها من مجرّد إعطاء المستخدمين القدرة على مشاركة المحتوى إلى منحهم منصة لبناء مجتمعاتهم. حيث يوجد في فيسبوك 170 مليون مستخدم من الشرق الأوسط يسجلون الدخول إلى المنصة كل يوم.
ويختم كابلان: “لم يتم الاعلان عن موعد نهائي للبرنامج؛ لأنّ البرنامج مازال فى مراحله التصوريّة المبكرة، وهذه الشراكة إحدى الشراكات الكبرى التي نعلنها هذا العام”.
الجدير بالذكر أنّ فيسبوك ينضم إلى شركاء آخرين للمبادرة منها كريم وأوداسيتي و بيت دوت كوم وكذلك مؤسسة حسين سجواني ومؤسسة دبي المستقبل، وكل هؤلاء الشركاء يهدفون إلى إنجاح مبادرة مليون مبرمج عربي الّتي تقدّم دوراتها عبر الإنترنت بمساعدة منصة أوداسيتي.
كما ترون هؤلاء الشركاء جميعهم هم شركات ومنظمات لها ثقلها ووزنها في المنطقة وفي العالم، وبالتأكيد سيقدمون دعمهم الكامل للمبادرة مما سيقود بدوره إلى قفزات نوعيّة في مستوى المبادرة وتشكيلها بالطريقة الصحيحة وإعادتها إلى المسار المناسب بعد الآراء وردود الأفعال السلبيّة الّتي رافقت المبادرة مع بدايتها. لكن كل مشروع ناشئ لا بدّ من أن يأخذ بعض الوقت ليأخذ شكله الصحيح، وتبقى هذه المبادرة إحدى النقاط المضيئة القليلة الّتي يجب أن نتمسك بها ونعمل على إنجاحها قدر استطاعتنا.
ليست هناك تعليقات